قسم المعلومات العامة

القولون العصبي vs. القولون التقرحي: الفرق والتشخيص

القولون العصبي vs. القولون التقرحي: الفرق والتشخيص

القولون العصبي والقولون التقرحي هما اضطرابان شائعان يؤثران على الجهاز الهضمي. يعاني العديد من الناس من هذه الحالتين ويشعرون بأعراض مزعجة تؤثر على جودة حياتهم. في هذا المقال، سنتحدث عن الفرق بين القولون العصبي والقولون التقرحي، وسنسلط الضوء على طرق التشخيص لكل منهما.

القولون العصبي، المعروف أيضاً بالتهاب القولون العصبي، هو اضطراب يؤثر على حركة الأمعاء الغليظة أو القولون. يتميز هذا الاضطراب بتكرار نوبات من الألم في البطن والتغيرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك. يشعر المصابون بالقولون العصبي بانتفاخ في البطن وتشنجات مؤلمة في الأمعاء. يعتقد الباحثون أن التوتر العاطفي وعوامل نفسية أخرى تلعب دورًا في تفاقم الأعراض.

من ناحية أخرى، القولون التقرحي هو حالة تصيب القولون الغليظ وتتسبب في تكوين زوائد إلتهابية تعرف بالتقرحات. يعاني المصابون بالقولون التقرحي من ألم في البطن السفلي، وتغيرات في عادات الأمعاء، ونزيف في البراز. يعاني بعض الأشخاص من القولون التقرحي من انسداد في الأمعاء، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلاً.

لتشخيص القولون العصبي والقولون التقرحي، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات والاستجواب الطبي. لتشخيص القولون العصبي، يحتاج الفرد إلى تقويم الأعراض والخصائص المصاحبة للألم، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية لاستبعاد أي أسباب عضوية أخرى للأعراض. يمكن أن يطلب الأطباء أيضًا إجراء فحوصات إضافية مثل الفحص الشرجي أو الأشعة التلفزيونية لتحديد سبب الأعراض.

بالنسبة للقولون التقرحي، يجب أن يتم استبعاد الأسباب التي تتطلب تدخلاً جراحيًا مثل الأورام أو الالتهابات الشديدة. يمكن الكشف عن القولون التقرحي من خلال الفحوصات المختبرية للبول والبراز، بالإضافة إلى الفحص المباشر للقولون باستخدام التنظير الجراحي.

من الجدير بالذكر أن القولون العصبي والقولون التقرحي عبارة عن حالات طبية دائمة ولا توجد علاجات مؤكدة للتخلص منها. ومع ذلك، يمكن للمرضى السيطرة على الأعراض من خلال تغيير نمط الحياة والتغذية. ينصح الأطباء بتناول وجبات صغيرة ومنتظمة وتجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض مثل الأطعمة الدسمة والمنبهات مثل القهوة والشوكولاتة.

بالنظر إلى النقاط المذكورة أعلاه، يمكن القول إن القولون العصبي والقولون التقرحي هما حالتين مختلفتين من حيث الأعراض وطرق التشخيص. يجب على المرضى استشارة الأطباء المختصين للحصول على التشخيص الصحيح وتلقي العلاج المناسب. تجنب التوتر العاطفي وتبني نمط حياة صحي هما أيضًا أمور مهمة للتحكم في الأعراض المصاحبة لهذه الحالتين.

Related Articles

Back to top button